. هل أصبح الكـذب حلما نطمح اليه ؟؟..

هل أصبح الكـذب حلماً نطمح إليه ؟؟
إذا كان الكـذب هو ملح الرجـال
فهوعند النساء كالقهوه بلا هـال

كنّا
في ما مضى أيام الخير والبركه, وأيام البساطه والنخوه ننتظر الأول من
نيسان/ أبريل لنلهو مع بعضنا البعض, ونرفه عن أنفسنا بـِ " قفشات " بريئه
وكذبات بيضاء نتبادلها فيما بيننا, لأن هذا اليوم يقع في بدايه فصل
الربيع, ومع الربيع يحلو للناس المداعبه, المزاح والمرح .

أما
اليوم فلم يعد الأول من نيسان/ أبريل يعني لنا شيئاً, والسبب أن الكـذبه
البيضاء التي كانت هي سلوَتنا البريئه آنذاك أصبحت كـذبه حمراء لاذعه, وفي
البند الأول على جدول أعمال الكثيرين منا في هذه الأيام .

لماذا
تحوّلت هذه الكـذبه البريئه الى كـذبه جريئه تاصلّت وتجذّرت فينا اليوم
؟!هل أنها أصبحت تجاري العصر مع التغيير الزاحف على الدول العربيه, أم
انها موضه وتقليد لهذا العصرالذي أصبحت من سماته, ومن متطلّبات العمل
السياسي للوصول إلى الأعالي, والتربّع على العرش المالي لنيل لقب صاحب
السعاده المثابر بأكاذيبه على الناس لنيل لقب صاحب المعالي ؟!
هل
اصبح الكـذب عنوان سلوكنا في كل ميادين الحياه ؟ وهل بدأ ينمو ويترعرع على
جذور النصب, الإحتيال والرياء ؟ أو هو نتيجه للصفقات الكبيره التي لا
تكتمل ولا تشرَّع إلا بوجوده وبواسطته على غرار ماقيل (على حجّه الورد
يُشرب العليّق) .
هل
أصبح الكـذب في أيامنا هذه مهنه الكبار, الصغار, الرجال والنساءعلى سواء,
نتعلّمها ونعلّمها ونتوارثها بعد أن أصبحت أبواب الرزق عندنا مشَّرعه لمن
سار في ركاب التزلّف والضحك على ذقون الناس والعِباد ؟!

هل أصبح لكلّ منا طريقته في الكـذب وأسلوبه الخاص في النهب والسلب ؟!

وهل أصبح الكـذب حلماً نطمح إليه ؟! وأصبح شغلنا الشاغل ؟!!

ولماذا يكـذب الناس ؟؟

يقول
الباحث الانجليزي جون شيمل : إذا كان الكـذب صفه يتميّز بها البشرعن سائر
المخلوقات ويستخدمونه في شتى مرافق الحياه واتصالاتهم العامه والخاصه, فإن
كل الأدله تثبت أنّ المرأه " وللأسـف " أكثر استخداما للكـذب من الرجال
؟!! والسبب في ذلك عاملين أولهما نفسي عاطفي .. فالمرأه أكثر عاطفه من
الرجل, ولأن الكـذب حاله نفسيه ترتبط بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها
بالجانب العقلاني, فالتنيجه الطبيعيه ان تكون المرأه اكثر كـذبا من الرجال
. أما العامل الثاني فهو أنّ الكـذب بصفه عامه هو صفه المستضعفين " ويشمل
النساء والرجال ", فالأنسان غالبا ما يلجأ إلى الكـذب لإحساسه بالضعف من
حاله المعاناه, والاضطهاد وللهروب من واقع أليم يعيشه, وقد يكون سبب
الكـذب ضعف في الشخصيه والشعور بالنقص .

ولكني أجـد أغـرب أنواع الكـذب الذي يكون بحجه التبـاهي والتـعالي على الآخرين !!!

وإذا كـان الكـذب هو آفه إجتماعيه فلنعوِّد أولادنا على قـول "الحـقـيـقـه", لأن الكـذب ليس ملح الرجال أو كما يقولون حبله قصيـر..

فإذا كان الكـذب ينجّي مرّه, فالـصـدق ينجّي كلّ مرّه

وعلى
الرغم مما يقال على النساء بأن أكثرهن كاذبات, ومع ذلك فكـذبهن مقبـول
كالقهوه بلا هال, ولكني اقول لهن: هناك رجـال نشأو على الكـذب وكان منهم
كـذابين في الديـن والعـلم وأئمه في الكــذب ..

وأخيـراً أقـول للـشعوب العربيه : ثـوراتكـم إدعمـوهـا
.. بالـصـــدق ..

صح لسانك يا احلا احساس انت تسلم علي مواضيعك الشيقه والمفيده

مروركم اسعدني يا عسل
تحياتي لك

كلاام راائع و صحيح

مشكوورة

ننتظر جديدك

كلام صحيح 100%

موضوعك راق لي

شكرا