القراءة هي مفتاح العلم ويكفينا دليلاً على أنها أول ماأُمر به الرسول صلى
الله عليه وسلم وأول
ماأنزله الله عليه قال الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ
مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ (5)
فمن هذا المنطلق نرى أن القراءة غذاءٌ للروح .. ومتعةٌ للعقل فيها يجد
الإنسان غايته حيث يُبحر بين شواطئ المعرفة وبحور العلم ويغرف من كنوزه
وآدابه بلا حدود..فيجب علينا كمجتمع مسلم أن نعودأنفسناعلى
القراءة لينتج جيلاً واعياً مثقفاً في شتى المجالات..
للقراءة أهمية بالغة في بناء الثقافة بشطريها الإسلامي والثقافي وهي صلةٌ بين
الإنسان وبين المعارف قديمها وحديثها...
ومن العلوم التي يجب علينا تعلمها العلوم الشرعية بتفاصيلها .. ولانقتصر
على ذلك بل نسلط الضوء على جميع المجالات فمثلاً هناك العلوم التطبيقيه
مثل علوم الطب.. وعلوم اللغة العربية وأسرارها.. والعلوم العلمية و...و...
و....
ونظراً لأهمية طلب العلم أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم
فريضه على كل مسلم ولاشك أن من أسبابه القراءة وصدق إذ قال (من
سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة)
فالكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة .. ونعم القرين في بلاد الغربة .. فهو
وعاء مليء بالمعارف الجمة..
هو الجليس الذي لايمدحك .. والصديق الذي لايذمك.. والرفيق الذي
لايملك .. لايغشك ولايخدعك ..
إذا نظرت فيه أمتعك .. وإذا نهلت منه فادك .. وإذا انسجمت معه راقك ..
خير جليس المرء كُتبٌ تفيده ***** عُلوماً وأدبـاً كعقلٍ مؤيدٍ
والأهم في العلم ضبطه وليس كثرته ولا كثرة مسائله..
من الناس من قرأمن العلم القليل فبارك الله له فحاز الثواب الجليل .. ومنهم
من قرأ العلم الكثير ونزع الله منه البركه فلم ينفع به نفسه ولاغيره...
....
