وضع أرسنال لقب الدوري الإنجليزي بين يدي مانشستر سيتي بفوز قاتل على
مانشستر سيتي بهدف نظيف في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء الأحد على
ملعب الإمارات ضمن لقاءات الأسبوع 32 للبريميير ليج.
أحرز هدف
اللقاء الوحيد مايكل آرتيتا بتسديدة قوية في الدقيقة 87 ،ليمنح فريقه ثلاث
نقاط غالية رفعت رصيد أرسنال إلى 61 وضعته في المركز الثالث،في الوقت الذي
توقف فيه رصيد السيتي عند 71 نقطة في المركز الثاني ويتسع الفارق بينه وبين
مانشستر يونايتد المتصدر إلى 8 نقاط قبل نهاية المسابقة بست جولات.
إستحق أرسنال الفوز في هذا اللقاء وكان الأفضل معظم فترات اللقاء وأهدر لاعبوه العديد من الفرص الغريبة.
في المقابل إفتقد لاعبو السيتي للروح ولم يقدموا العرض المنتظر منهم باإستثناء بعض الفترات القليلة على مدار شوطي اللقاء.
دخل
أرسنال اللقاء مهاجماً بقوة سعياً وراء تحقيق فوز يخلصه من كابوس الهزيمة
أمام كوينز بارك رينجرز،ونجح المدفعجية في تهديد مرمى جو هارت بفضل تحركات
روبين فان بيرسي ومن خلفه روزيسكي وبنعيون ووالكوت،وزاد من خطورة أرسنال
تنوع هجماته من سواء من خلال الإختراق في العمق أو عن طريق الأجناب.
وقف
مانشستر سيتي عاجزاً عن مجاراة تفوق المدفعجية في بداية اللقاء رغم حاجته
للفوز،وحاول الفريق تأمين دفاعه كخيار أول مع تنظيم هجمات مرتدة سريعة من
خلال إستغلال التقدم الهجومي للاعبي أرسنال الذين تركوا ورائهم مساحات
خالية في الدفاع.
شهدت الدقيقة 16 فرصة قمة في الغرابة لأرسنال
عندما حول روبين فان بيرسي عرضية كوتشليني في المرمى لكن زميلهما فيرمايلين
يحول دون دخول الكرة مرمى مانشستر سيتي بعد أن إرتطمت به الكرة على خط
المرمى.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى من المباراة تلقى السيتيزنز
ضربة موجعة عندما إضطر مانشيني لإجراء تغييراً مبكراً بإشراك مارسيلو
بيتزارو بدلاً من يحي توريه للإصابة.
دخل المان سيتي اللقاء بشكل
تدريجي بفضل التحركات المستمرة من بالوتيلي وأجويرو وسمير نصري ،وساعدهم
على ذلك تراجع البداية القوية لأرسنال لينحصر اللعب في منطقة الوسط ،وإن
ظلت الأفضلية للجانرز الذي هدد مرمى ضيوفه على فترات متباعدة.
عرف
الهدوء طريقه للمباراة في الدقائق الخمس الأخيرة التي لم تشهد أية فرص تذكر
لكلا الفريقين لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
دخل
الفريقان الشوط الثاني بدون إجراء أية تغييرات لتتواصل حالة الهدوء التي
إنتهى بها الشوط الأول،ولم يعرف هذا الشوط أية فرص خطيرة حتى الدقيقة 54
بضربة رأس خطيرة من ملنر حولها تشيزني حارس مرمى أرسنال لضربة ركنية.
أجرى
فينجر تغييره الاول في الدقيقة 57 بإشراك دوس سانتوس بدلاً من كيران
جيبس،في وقت تحسن فيه أداء السيتي على مستوى الهجوم وبدأ نجومه في تشكيل
خطورة حقيقية على مرمى المدفعجية.
في الدقيقة 62 عاد بيرسي للظهور من جديد بضربة رأس جديدة ،لكن القائم الأيسر لمرمى جو هارت رفض أن تسكن شباكه في أقرب الفرص للتسجيل.
من
جملة تكتيكية مميزة، كاد بالوتيلي أن يحرز هدفاً رائعاً بضربة خلفية
مزدوجة لكن الكرة مرت من بين قدميه في الدقيقة 70،ورد أرسنال بهدف لفان
بيرسي في نفس الدقيقة لكن حامل الراية تدخل وأعلن تسلل النجم الهولندي
بقرار صائب 100%.
إرتفع إيقاع المباراة ولكن في إتجاه مرمى السيتي
بعد أن إنتفض المدفعجية من جديد وهددوا مرمى في العديد من الفرص ،ولكن أخطر
وأغرب هذه الفرص كان في الدقيقة 75 عندما أرسل سانيا كرة عرضية لثيو
والكوت داخل منطقة الست ياردات وسدد الكرة لترتطم بالقائم الأيمن وتتهيأ
أمام فيرمايلين داخل المنطقة ليسددها بدوره في القائم الأيسر ويشتتها
الدفاع لضربة ركنية ليهدر أرسنال فرصة التقدم بشكل غريب للمرة الثانية في
هذا اللقاء بعد فرصة الشوط الأول.
دفع كل فريق بأوراق جديدة في
صفوفه‘فأشرك فينجر آرون رامسي بدلاً من بنعيون ،ودفع مانشيني باليكسندر
كورالاوف بدلاً من سمير نصري، ثم عاد ودفع بتيفيز بدلاً من أجويرو.
وفي
وقت كان اللقاء يتجه فيه للتعادل ،أطلق مايكل أرتيتا صاروخ أرض جو في
إرتفاع قاتل فشل جو هارت في التصدي له ليسكن شباك مانشستر سيتي في الدقيقة
87 معلناً عن إحراز هدف المباراة.
وإزدادت الأمور تعقيداً في
الدقيقة 90 مع حصول بالوتيلي على إنذاره الثاني في اللقاء ليخرج من الملعب
بكارت أحمر في وقت كان يبحث فيه مانشستر سيتي عن التعادل على أقل تقدير وهو
مافشل فيه لينتهي اللقاء بهدف أرتيتا.
