" حروفي الساهرة ما قبل المنام "
بيومٍ جميلٌ و قبل المنام ..
أتتني حروفي بحدِّ السهام ..
تزفُّ الطيور ..
ترشُّ العطور ..
و تهدي عبيراً و تهدي إبتسام
***
سألت الحروفَ بهذا الفؤاد ..
و قلت لها : .. أيَّ ذكرٍ يعاد ..
أهل قتلُ عادٍ بهذا الزناد ..
يفوق الحروب َ يفوقُ العتاد ..
***
تهاذت حروفي و راحت تسيل ..
دماءا و شعري قتيلٌ قتيل ..
أيا من قتلتَ الحروف هناك ..
أيا من سبلتَ القصيدَ سيوف ..
أهل قد قتلتَ حديث الألوف ..
بقتلٍ شنيع بكلِّ الصنوف ..
***
فلا لن أملَّ الفدا و الجهاد ..
سأحمي قصيدي ووزن العروض ..
سأرمي لعادي بلادي بنار ..
سأحمي سطوري .. سأحمي حروفي ..
سأحمي الديار ..
***
أيا من قتلت ..
أيا من غدرت ..
ألا لا تملُّ البكا و النحيب ..
ألا لا تملَّ الوجودَ الغريب ..
فإنك حقاً ..
لشخصٌ عجيب ..
***
فحقي أكيدٌ بعيشٍ رغيد ..
سأحمي وجودي و عيشي الفريد ..
فهذي بلادي بمسكٍ تزيد ..
و حبي لها كلَّ يومٍ يعيد ..
يعيدُ السطورَ بعشقٍ لها ..
و يعلم قلبي بحقي الأكيد ..
فلسطين داري .. و حبي الوحيد ..